
مما لا شك فيه أنه بدون ظاهرة إنعكاس الضوء فإننا لن نرى إلاَّ الأجسام المضيئة بذاتها . ونحن نستخدم مصطلح الإنعكاس للدلالة على " إرتداد الأشعة الضوئية عن سطح جسمٍ للجهة التي صدر منها".
تعكس الأجسام المختلفة الضوء بنسب متفاوتة ولابد أنك لاحظت مرات عديدة انعكاس الضوء أو ارتداده عن سطح معين . وفي واقع الحال يحدث دائماً انعكاس لجزء معين من الضوء عند سقوطه على سطح ما سواء أكان هذا السطح معتماً أو شفافاً.
يمكن تشبيه انعكاس الضوء بإرتداد كرة ساقطة على سطح ما ، فعندما تسقط هذه الكرة وترتد عن أرضية ملساء فإنها تصنع نفس الزاوية في السقوط والارتداد . ولكن إذا كان السطح خشناً فإن مسار الكرة بعد ارتدادها يعتمد على مكان سقوطها على الأرض الخشنة.
وبالمثل ، عندما يسقط الضوء على سطح أملس فإنه يسلك سلوك الكرة المرتدة . فهو ينعكس بحيث يصنع نفس الزاوية التي يصنعها عند السقوط . أما إذا كان السطح خشناً فإن الضوء المنعكس يصنع زوايا مختلفة لأن زوايا سقوط الأشعة تكون مختلفة.